يطرح فوسكولو هذا التساؤل العجيب ، لماذا نهرعُ في أوقات التعاسة إلى من يناصفونا هذا الشعور ! ولا نلجأ الى السعداء لعلَّ قبسًا من سعادتهم ينطوي في دواخلنا الباهتة ليُعيد إشراقنا من جديد ؟
رُبما لأن رغبتنا في " الطبطبة " أكبر وآكد من غيرها في هذه الأوقات ؛ فالإحتواء أحيانًا يأتي على صيغة التفهّم العاطفي لا بصيغة إيجاد الحلول المباشرة الأقرب الى غلاظة المنطق .
ورُبما لأن إحساس التعيس لا يستشعره إلا تعيس آخر فالألم قاسم مشترك بينهم وهنا مكمن راحة الإنسان عندما يجد ألمه " مفهومًا " عندما يُصاب به غيره ولأن أعظم الآلام هي تلك التي نستفرد فيها دونما الآخرين !.
السؤال الآخر لماذا ننئى بسعادتنا عندما نشعر بها ؟
رُبما لأنها لحظات نادرة للأسف عند البعض ؟ فيحتاجون الى استشعارها بتفاصيلها وهذا الامر يحتاج الى انفراد كُلي ، ورُبما لأن السعادة تعزز احساس الإمتلاء الروحي عند الشخص فلا يشعر برغبة الى مشاركة الآخرين فالأمان النفسي مُعزز لديه وبشكل كبير جدًا ….
والأسئلة كثيرة جدًا … كما الأجوبة فما سؤالك وجوابك أنت ؟